القنب، الماريجوانا، هي أحد أنواع النباتات التابعة للعائلة القنبية “Family cannabinaceae”، لها مفعول مخدّر وتعتبر من أقدم المخدّرات المعروفة. على الرغم من استخدامها لأغراض طبيّة منذ ما يقارب الـ 5000 سنة، إلا أن موضوع تشريعها للاستخدامات الطبية لا يزال مثيراً للجدل ويختلف في نقاشه عدد كبير من الخبراء وحتى الأطباء.
دعونا نتعرف على هذه النبتة، وعلى تلك المواد الطبية التي يأمل كثر أن تكون سرّ شفاء البعض.
يحتوي القنب ومنتجاته على ما يقارب 480 مادّة مخدّرة “Cannabinoids” عزلت من نبات القنب الأم ويتم استخدامها لأغراض ترفيهية، دينية، روحيّة والأهم طبيّة. المكوّنان الأشهر والتي ارتبط اسمهما بإمكانية استخدام القنب طبيًّا هما: الكانابيديول Cannabidiol (CBD)والتتراهيدروكانابينول Tetrahydrocannabinol (THC).
المادة الأكثر فعالية وإثارة للجدل هي مادةTHC ، والسبب في ذلك هو أن تركيبتها الجزيئية تصل إلى الدماغ البشري بشكل سريع جداً ممّا يؤدي إلى شعور الشخص بنشوة الإرتقاء الناتجة بشكل شبه فوري عند تدخين القنب، إلا أن أثر وبقايا هذه النشوة مختلفة عن أثر وبقايا نشوة مادة الـ.CBD Cannabidiolعلى الرغم من أن مادة THC تمتاز بفوائد صحية إلا أن تأثيرها على حالة الشخص الذهنية والنفسية هو أمر غير محبّذ من قبل الكثيرين لأن التأثير قد يكون مضاعفًا مقارنةّ بتأثير مادة CBD التي يمكن أن تقدّم الفوائد نفسها دون إحداث أي مضاعفات تأثيرات نفسية إضافية وهذا هو الاختلاف الأساسي بين المادتين والذي أدّى الى اثارة الجدل.
يعاني العديد من مستخدمي القنب الطبيّ من كون المادة الرئيسية المسكنة للألم THC مصحوبة أيضًا مع قدرة على تشويش الإدراك الدّماغي ممّا يعني أن التخفيف من الألم يتداخل مع الحياة اليومية ويؤثر عليها سلبًا.
المشهد البحثي حتى الآن معقّد بعض الشيء إذ تظهر بعض الدراسات أن الماريجوانا قد توفّر الراحة للمرضى في مختلف الحالات مثل القلق والألم المزمن وحتى السرطان، ومع ذلك يجد آخرون أن الدواء يمكن أن يبطئ الوظيفة الإدراكية، وقد يؤدي إلى تفاقم بعض حالات الصحة العقلية.
هنا تكمن أهمية تحديد الجرعات وتركيز النبتة كاستعمال طبي. لكلّ جرعة مضاعفات مختلفة وحتى الآن لا نعرف بشكل دقيق ما هي الجرعة الأمثل والتي تحقق الهدف الطبيّ المراد منه بدون مضاعفات جانبية غير محبّذة.
SyeqMedical، شركة بيو-تكنولوجية إسرائيلية، أجرت تجربة سريريّة بهدف أن تثبت أن جرعات منخفضة التركيز من THC المستنشق بإمكانها تخفيف الآلام بشكل فعّال مع تجنّب الآثار الجانبيّة الشائعة المرتبطة باستخدام القنب. بكلمات أخرى، تظهر الدراسة أن القنب الطبي له تأثير أكبر علينا من ما كنّا نعتقد، وأن تركيز قليل فقط من القنب يمكنه أن يفي بالغرض ويحقّق نفس الفوائد التي يحقّقها تركيز مرتفع.
الدّراسة التي نُشرت في المجلّة الأوروبية European Journal of Pain هي لتأكيد علمي على أن الجرعات الدقيقة “microdosing”، أي استخدام جرعات منخفضة للغاية من مركّبات الأدوية الفعالّة، ناجعة باستخدام القنب الطبي أيضًا. أجريت الدراسة في مركز رامبام الطبي وفحصت مستويات THC في الدم، مستوى الآلام، القدرة الادراكية والنشاط النفسي. تظهر نتيجة البحث أن الجرعة الفعالة الأمثل هي 500 ميكروغرام من THC فقط، بينما يستهلك مريض يستخدم القنب 150000 ميكروغرام THC يوميًّا.
يستخدم بعض المرضى، بتشجيع من أطبائهم، القنب بالفعل بجرعات دقيقة لكن هذه الطريقة خضعت لأبحاث محدودة جدًّا ولا يُعرف مدى نجاعتها وسلامتها بعد. يقول بيري ديفيدسون, CEO الشركة، أنّ دراستهم تقدّم أدلّة مهمّة لإثبات أن الجرعات الدقيقة (microdosing) هي فعّالة وبهذا تساعد باستخدام طبي أنجع.
أجرت شركة SyqeMedical البحث لأن الشركة تصنع جهاز استنشاق فريد من نوعه الذي يمكن برمجته لجرعات دقيقة جدًّا من ال THC ويدعي ديفيدسون أن النتائج تشير إلى فائدة هذه التكنولوجيا.
من الجهة الأخرى، أجريت التجربة على 27 مريض وهو عدد قليل من المشتركين، وركّزت على العوارض الجانبية قصيرة المدى، لذلك لا يمكن التوصل إلى استنتاج حول سلامة فعاليّة جرعات THC الدقيقة بالمدى البعيد. أيضا، بطبيعة الحال لكلّ شخص تفاعل مختلف مع الادوية ومسكّنات الآلام، إذ أن قدرة تحليل الدواء حتى العوارض الجانبية تختلف جدًّا من شخص لشخص، لذلك قد يحدّ البحث من استعمال مفرط وغير ضروري للقنب الطبي، ولكن لا يزال هناك حاجة لبحث أعمق لمعرفة الجرعات الدقيقة بشكل فردي أكثر.
دعونا نتعرف على هذه النبتة، وعلى تلك المواد الطبية التي يأمل كثر أن تكون سرّ شفاء البعض.
يحتوي القنب ومنتجاته على ما يقارب 480 مادّة مخدّرة “Cannabinoids” عزلت من نبات القنب الأم ويتم استخدامها لأغراض ترفيهية، دينية، روحيّة والأهم طبيّة. المكوّنان الأشهر والتي ارتبط اسمهما بإمكانية استخدام القنب طبيًّا هما: الكانابيديول Cannabidiol (CBD)والتتراهيدروكانابينول Tetrahydrocannabinol (THC).
المادة الأكثر فعالية وإثارة للجدل هي مادةTHC ، والسبب في ذلك هو أن تركيبتها الجزيئية تصل إلى الدماغ البشري بشكل سريع جداً ممّا يؤدي إلى شعور الشخص بنشوة الإرتقاء الناتجة بشكل شبه فوري عند تدخين القنب، إلا أن أثر وبقايا هذه النشوة مختلفة عن أثر وبقايا نشوة مادة الـ.CBD Cannabidiolعلى الرغم من أن مادة THC تمتاز بفوائد صحية إلا أن تأثيرها على حالة الشخص الذهنية والنفسية هو أمر غير محبّذ من قبل الكثيرين لأن التأثير قد يكون مضاعفًا مقارنةّ بتأثير مادة CBD التي يمكن أن تقدّم الفوائد نفسها دون إحداث أي مضاعفات تأثيرات نفسية إضافية وهذا هو الاختلاف الأساسي بين المادتين والذي أدّى الى اثارة الجدل.
يعاني العديد من مستخدمي القنب الطبيّ من كون المادة الرئيسية المسكنة للألم THC مصحوبة أيضًا مع قدرة على تشويش الإدراك الدّماغي ممّا يعني أن التخفيف من الألم يتداخل مع الحياة اليومية ويؤثر عليها سلبًا.
المشهد البحثي حتى الآن معقّد بعض الشيء إذ تظهر بعض الدراسات أن الماريجوانا قد توفّر الراحة للمرضى في مختلف الحالات مثل القلق والألم المزمن وحتى السرطان، ومع ذلك يجد آخرون أن الدواء يمكن أن يبطئ الوظيفة الإدراكية، وقد يؤدي إلى تفاقم بعض حالات الصحة العقلية.
هنا تكمن أهمية تحديد الجرعات وتركيز النبتة كاستعمال طبي. لكلّ جرعة مضاعفات مختلفة وحتى الآن لا نعرف بشكل دقيق ما هي الجرعة الأمثل والتي تحقق الهدف الطبيّ المراد منه بدون مضاعفات جانبية غير محبّذة.
SyeqMedical، شركة بيو-تكنولوجية إسرائيلية، أجرت تجربة سريريّة بهدف أن تثبت أن جرعات منخفضة التركيز من THC المستنشق بإمكانها تخفيف الآلام بشكل فعّال مع تجنّب الآثار الجانبيّة الشائعة المرتبطة باستخدام القنب. بكلمات أخرى، تظهر الدراسة أن القنب الطبي له تأثير أكبر علينا من ما كنّا نعتقد، وأن تركيز قليل فقط من القنب يمكنه أن يفي بالغرض ويحقّق نفس الفوائد التي يحقّقها تركيز مرتفع.
الدّراسة التي نُشرت في المجلّة الأوروبية European Journal of Pain هي لتأكيد علمي على أن الجرعات الدقيقة “microdosing”، أي استخدام جرعات منخفضة للغاية من مركّبات الأدوية الفعالّة، ناجعة باستخدام القنب الطبي أيضًا. أجريت الدراسة في مركز رامبام الطبي وفحصت مستويات THC في الدم، مستوى الآلام، القدرة الادراكية والنشاط النفسي. تظهر نتيجة البحث أن الجرعة الفعالة الأمثل هي 500 ميكروغرام من THC فقط، بينما يستهلك مريض يستخدم القنب 150000 ميكروغرام THC يوميًّا.
يستخدم بعض المرضى، بتشجيع من أطبائهم، القنب بالفعل بجرعات دقيقة لكن هذه الطريقة خضعت لأبحاث محدودة جدًّا ولا يُعرف مدى نجاعتها وسلامتها بعد. يقول بيري ديفيدسون, CEO الشركة، أنّ دراستهم تقدّم أدلّة مهمّة لإثبات أن الجرعات الدقيقة (microdosing) هي فعّالة وبهذا تساعد باستخدام طبي أنجع.
أجرت شركة SyqeMedical البحث لأن الشركة تصنع جهاز استنشاق فريد من نوعه الذي يمكن برمجته لجرعات دقيقة جدًّا من ال THC ويدعي ديفيدسون أن النتائج تشير إلى فائدة هذه التكنولوجيا.
من الجهة الأخرى، أجريت التجربة على 27 مريض وهو عدد قليل من المشتركين، وركّزت على العوارض الجانبية قصيرة المدى، لذلك لا يمكن التوصل إلى استنتاج حول سلامة فعاليّة جرعات THC الدقيقة بالمدى البعيد. أيضا، بطبيعة الحال لكلّ شخص تفاعل مختلف مع الادوية ومسكّنات الآلام، إذ أن قدرة تحليل الدواء حتى العوارض الجانبية تختلف جدًّا من شخص لشخص، لذلك قد يحدّ البحث من استعمال مفرط وغير ضروري للقنب الطبي، ولكن لا يزال هناك حاجة لبحث أعمق لمعرفة الجرعات الدقيقة بشكل فردي أكثر.
https://books.google.co.il/books?id=qH-2Lj9x7L4C&pg=PP28&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false
https://www.discovermagazine.com/mind/what-science-knows-about-marijuanas-health-benefits
https://m.ynet.co.il/Articles/5756215